MAScIR / SOREC : شراكة في مجال البحث وتعزيز الابتكار التكنولوجي في قطاع الخيول

وقعت الشركة الملكية لتشجيع الفرس “SOREC”، والمؤسسة المغربية للعلوم المتقدمة، للابتكار والبحث العلمي “MAScIR “، اليوم الثلاثاء ببوزنيقة، اتفاقية شراكة تهم مجال البحث والتطوير العلمي والتكنولوجي .

وتهم هذه الاتفاقية، التي تمتد لثلاث سنوات، تحديد شروط وأحكام التعاون بين المؤسستين، بهدف تعزيز الابتكار التكنولوجي في قطاع الخيول وتعزيز علامة « صنع في المغرب ».

إعلان

وهكذا حدد الجانبان، موضوعات البحث والتطوير، التي تلبي الاحتياجات المحددة لقطاع الخيول، وذلك بفضل الخبرة المكتسبة من قبل العديد من أقسام البحث في المؤسسة المغربية للعلوم المتقدمة، خاصة فيما يهم مجالات التكنولوجيا الحيوية النباتية، وتنمية الموارد الطبيعية ، وإعادة تدوير النفايات والإلكترونيات الدقيقة.

كما سيتم، بموجب هذه الاتفاقية، تطوير مشاريع أخرى، مثل حلول التتبع، وتتبع الخيول، وكذلك تطوير تركيبة للمكملات الغذائية. وقد تم بالفعل، البدء بمشروع حول تعزيز سلامة الخيول والمساهمة في منع مخاطر الحوادث .

وتؤكد الشركة الملكية لتشجيع الفرس ، من خلال هذه الاتفاقية ، التزامها بتطوير المشاريع ذات الأثر الإيجابي على البيئة والابتكار والبحث في المغرب، في حين تؤكد المؤسسة المغربية للعلوم المتقدمة ، للابتكار والبحث العلمي، من جديد، اهتمامها بمجال العلوم والبحث وكذلك رغبتها في تلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية للفاعلين الوطنيين .

وفي هذا السياق أعرب المدير العام لشركة SOREC، السيد عمر الصقلي، عن اعتزازه بهذه الشراكة، مذكرا أن المؤسستين قد تعاونتا سابقا حول مشروع يتعلق بأحجار رصف مطاطية، باعتماد إطارات عجلات السيارات المعاد تدويرها.

إعلان

وأبرز أنه خلال هذا المشروع الأول، نشأت الرغبة بين الفريقين للتعاون في مجالات أخرى، لا سيما المتعلقة بالعلوم الطبية الحيوية والطبية، والتكنولوجيا، مشيرا إلى أن قطاع الخيول مرتبط بالتكنولوجيا، ويتطلب على غرار العديد من الميادين الأخرى، استيراد العديد من المنتجات.

وأكد في هذا السياق، أن « رغبتنا المشتركة اليوم تكمن في تطوير علامة « صنع في المغرب »، من خلال البحث والتطوير حتى نتمكن في المستقبل من تقليل الواردات وتطوير تقنيات مغربية قوية ».

من جهتها أعربت المديرة العامة لمؤسسة « MAScIR »، السيدة نوال الشريبي ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن فخرها بتوقيع هذه الاتفاقية التي من شأنها تعزيز التعاون مع الشركة الملكية لتشجيع الفرس،  » الشريك الاستراتيجي الذي يعد أحد الرواد على الصعيد الوطني، والذي وضع مجالات البحوث، والتطوير والابتكار في صميم استراتيجيته، ولا يتردد في استبدال المنتجات التي يتم استيرادها عادة بمنتجات محلية ».
وأوضحت أن المشروع الأول ، الذي شكل انطلاقة التعاون بين المؤسستين ، يهم أحجار رصف ذات خصائص محددة ومكيفة مع الاسطبلات بالنسبة لمشايات الخيول، بالإضافة إلى أحجار رصف تتميز بخصائص امتصاص الصدمات في حالة السقوط أو الحوادث بالنسبة للخيول، والتي تم إنجازها باعتماد الإطارات المستعملة للسيارات ، والمعاد تدويرها.

من جانبه، أكد مدير تطوير الأعمال ونقل التكنولوجيا في « MAScIR »، السيد منير ويتاسان، أن هذه الاتفاقية تهدف إلى تزويد شركة SOREC بمصادر البحث والتنمية والبحث التطبيقي لتلبية احتياجاتهم، التي تهم على وجه الخصوص، آليات معينة خاصة بقطاع الخيول، على غرار أرضيات تتميز بخصائص امتصاص الصدمات، وحواجز تتوافق مع معايير السلامة ولا تشكل خطورة على الفرس.

من جهته، أشار مدير البحث في MAScIR، السيد رشيد بوحفيض، إلى أن أعمال البحث التي تم تطويرها، بالتعاون مع SOREC، تهم الممرات الخاصة بمشايات الخيول، المصنوعة أساسا باستخدام جزيئات الإطارات المستعملة للسيارات ، والتي تم استعادتها من خلال شبكة تجميع ، مما يجعل من الممكن الحصول على أشكال مختلفة من حجارة الرصف حسب الاستخدام .

وتعد الشركة الملكية لتشجيع الفرس SOREC، شركة عمومية، تأسست عام 2003، وهي مقاولة عمومية تابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري . وتتجلى مهمتها في تأطير تربية الخيول وتحسين سلالاتها في المرابط الوطنية وتنظيم سباقات الخيول في المضامير والحلبات الخاصة، وإنجاز واستغلال البنيات المتعلقة بتنمية وتشجيع مجال الخيول والفروسية .

وتعد مؤسسة  » MAScIR  » التي هي عبارة عن مركز أبحاث مقره في الرباط وبن جرير، تابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات، بمثابة مؤسسة، تهدف إلى تعزيز وتنمية أقطاب البحث والتطوير العلمي في المغرب، لتلبية حاجيات البلاد في ميدان التقنيات المتقدمة، لاسيما في قطاع البيولوجيا الطبية.

وقد تمكنت حتى الآن من تسجيل ما يناهز 190 براءة اختراع ذات امتدادات على المستوى الإقليمي الأفريقي، ونشر حوالي700 مقالة علمية على صفحات مجلات ذات صيت عالمي، وتنفيذ أكثر من مائة مشروع، تم إنجازها مع الشركات الصناعية الوطنية والأجنبية، مما يدل على مدى نضج قدراتها في البحث العلمي والبحث التطبيقي.

زر الذهاب إلى الأعلى