عائلة ضحية فيلم “راست” تقاضي أليك بالدوين

رفعت أسرة مديرة تصوير فيلم “راست” التي قُتلت أثناء التصوير دعوى قضائية على نجم هوليوود الممثل أليك بالدوين وآخرين، واتهمتهم بتجاهل عدد من معايير السلامة الخاصة بالعمل في مواقع تصوير الأفلام، مطالبة بتعويض “كبير”.

تقدمت عائلة مديرة التصوير في فيلم الوسترن « راست » هالينا هاتشينز التي قتلت برصاصة أطلقت عرضاً من مسدس خلال التصوير بدعوى على الممثل الأمريكي أليك بالدوين، مطالبة بتعويض « كبير »، على ما أعلن محامو النجم.

إعلان

وتم رفع الدعوى المدنية في مقاطعة (سانتا في) بولاية نيو مكسيكو، نيابة عن ماثيو هتشينز زوج المصورة السينمائية الراحلة هالينا هتشينز وابنهما البالغ من العمر تسع سنوات.

وقال المحامي براين بانيش في مؤتمر صحفي في لوس انجليس « الدعوى تتضمن أسماء أليك بالدوين وآخرين مسؤولين عن السلامة في موقع التصوير والذين أدى سلوكهم المستهتر وخفض التكاليف إلى وفاة هالينا هتشينز المأساوية ».

كان بالدوين يتمرن مع هاتشينز على أحد مشاهد الفيلم عندما وقعت المأساة في 21 أكتوبر الفائت في مزرعة في سانتا في ولاية نيو مكسيكو.

وقيل له يومها إن المسدس لا يشكل أي خطر إذ كان يفترض ألا يحوي إلا رصاصات وهمية.

إعلان

لكنّ رصاصة حقيقة انطلقت يومها من المسدس وأسفرت عن مقتل السينمائية البالغة 42 عاماً، وإصابة المخرج جويل سوزا بجروح.

وكان بالدوين مشاركا في إنتاج هذا الفيلم.

ركّز المحامي بريان بانيش الذي قدّم الدعوى بوكالته عن زوج هاتشينز ونجلها خلال مؤتمر صحافي عقده يوم أمس الثلاثاء 15 فبراير  على ما وصفه بأنه « سلوك خطر » من أليك بالدوين.

كذلك اعتبر أن إجراءات الحدّ من التكاليف التي اعتمدها بالدوين وسواه من منتجي فيلم الوسترن ذي الموازنة المنخفضة أدت إلى مقتل مديرة التصوير.

وعدّد المحامي « 15 معياراً على الأقل » معتمدة في صناعة السينما قال إن إدارة انتاج « راست » لم تتقيد بها.

ومن أبرز ما شدد عليه بانيش أن مسدساً وهمياً كان ينبغي أن يُستخدم بدلاً من سلاح حقيقي، وأن أي خبير مؤهل للتعامل مع الأسلحة النارية لم يكن موجوداً عند وقوع الحادث.

كذلك أشار إلى أن أعضاء الفريق لم يكونوا مزودين بأي تجهيزات حماية كما يفترض أن يحصل خلال تصوير بعض المشاهد التي تتطلب إطلاق أعيرة فارغة.

ورفعت الدعوى في ولاية نيو مكسيكو التي قُتلت فيها هالينا هاتشينز.

رداً على سؤال عن مبلغ التعويض الذي ستطلبه الأسرة، قال بانيش « نعتقد أنه سيكون كبيراً ».

وتضاف هذه الدعوى إلى عدد من الدعاوى المدنية الأخرى التي سبق أن رفعها أعضاء في فريق عمل الفيلم خلال الأشهر الأخيرة. ولا يزال التحقيق الجنائي جارياً.

وتركز الشرطة على معرفة سبب وجود ذخيرة حقيقية في موقع التصوير، وهو ما يعتبر في المبدأ محظوراً كلياً.

وتواصل الشرطة التحقيق في الحادث، ولم تبادر حتى الآن إلى توقيف أي شخص، لكن من غير المستبعد أن يوجه القضاء تهماً في حال توصل التحقيق إلى تحديد المسؤوليات، على ما أفاد مكتب مدعية سانتا في العامة.

من جانبه قال النجم السينمائي إنه أُبلغ بأن المسدس آمن للاستخدام.

وشدد بالدوين في مقابلة أجرتها معه محطة « إيه بي سي » الأمريكية وعرضتها في الثاني من دجنبر الفائت على أنه لا يشعر بالذنب ولا حتى بأنه « مسؤول » عن مقتل هاتشينز، مؤكداً أن الأخيرة طلبت منه تصويب مسدسه إليها على افتراض أنه غير مؤذٍ.

وقال آرون داير، محامي بالدوين ومنتجين آخرين لفيلم « راست »، « أي ادعاء بأن أليك كان مستهترا هو ادعاء كاذب تماما ».

زر الذهاب إلى الأعلى