بعد مرور 15 سنة.. مصلحة بألمانيا تطالب رجلا باعادة سنت واحد لخزانة الدولة

ما لقيصر لقيصر وما لروما لروما، مقولة ترمز إلى أن لكلٍّ حقه، ومكتب العمل بألمانيا يقدم المساعدات الاجتماعية وفق ما ينص عليه المشرع، وإذا ما دفع أكثر يطالب الشخص المعني باستردادها. لكن ماذا إذا ما تعلق الأمر بسنت واحد؟

في الـ28 من يناير، تلقى سيفكان كيسروغلو، الساكن بمدينة كولونيا، رسالة من مكتب العمل (جوب سنتر) التابع للمدينة، طُلب منه فيها سداد سنت واحد إلى خزانة الدولة.

إعلان

السبب في ذلك يعود إلى قبل أكثر من 15 عاما، حين كان عاطلاً عن العمل لفترة وجيزة بين وظيفتين وتلقى أموالاً من مكتب العمل، حسبما قال الرجل البالغ من العمر اليوم 43 عاما لصحيفة « كولنر إكسبريس » الصادرة بكولونيا.

ويبدو أنه في هذه المدة تلقى سنتاً واحداً أكثر من اللازم، ما دفع الدوائر الرسمية إلى المطالبة بـاستعادة الفائض.

لكن الإشكالية تكمن في أن « الطابع وحده يكلف عدة أضعاف ذلك. فهل مكتب العمل جاد؟ »، يتساءل سيفكان كيسيروغلو الذي فتح بقالة صغيرة.

بالفعل حقّ المراسلة هو أعلى بكثير من سنت واحد، فالطابع البريدي وحده يكلف 65 سنتاً، مع احتساب الجهد والفترة الزمنية التي يحتاجها الموظف لصياغة الرسالة وإرسالها ، إضافة إلى ورق الرسالة وغير ذلك من التفاصيل.

إعلان

وبناء على طلب من صحيفة « إكسبرس » المحلية، أوضح متحدث باسم مكتب العمل أن الأمر « كان سهوا وخطأ تقنيا »، معربا عن « أسف » المصلحة لما أثارت الرسالة من غضب، مع « إلغاء المطالبة بالطبع ».

مبدئيا مكتب العمل ملزم قانوناً باسترداد المبالغ التي دفعت بغير وجه حق كاملة، وفي الوقت الذي يحدده المشرع.

غير أن المبالغ المالية التي تقل عن سبعة يورو يتم التغاضي عن طلب استردادها أو التذكير بدفعها.

وقالت مارتينا فوركر، المديرة التنفيذية لمكتب العمل في كولونيا: « نحن لا نلاحق مثل هذه المبالغ الصغيرة، كان هذا خطأ، ونحن آسفون. وسوف نراجع إجراءاتنا مرة أخرى من أجل تجنب مثل هذه الحالة ». وأكدت فوركر أنها « كانت حالة فردية ».

زر الذهاب إلى الأعلى