الملابس التقليدية: إقبال متزايد على الأسواق التقليدية الكبرى لمدينة الدار البيضاء

يتسابق الآباء خلال هذه الأيام من الأعياد الدينية (شهر رمضان واقتراب عيد الفطر)، مع الزمن عبر الإقبال بكثافة على الأسواق التقليدية الكبرى للعاصمة الاقتصادية مثل درب السلطان أو الحبوس أو المدينة القديمة ، وذلك رغبة في إرضاء رغبات الصغار والكبار على حد سواء.

وبالمناسبة تجوب السيدة سميرة ، من ساكنة درب الكبير ، رفقة أطفالها الثلاثة ، أزقة درب سلطان الشهير ، بحثا عن المتاجر التي تعرض ملابس الأطفال بأسعار مواتية ومعقولة.

إعلان

وتبقى درب سلطان ، واحدة من الأماكن التقليدية التي تحظى بتقدير كبير من لدن المغاربة والساكنة البيضاوية، على الخصوص، على مدار العام ، وخاصة خلال أيام الأعياد الدينية ، حيث يجد المستهلكين فيها ضالتهم من مختلف المنتجات التي تناسب احتياجاتهم وإمكاناتهم المالية. وفي هذا الصدد، أكدت هذه السيدة البيضاوية قائلة  » أتردد كل عام على هذا المكان المشهور والشعبي بالعاصمة الاقتصادية لأشتري ملابس يمكن لأبنائي ارتدائها ليلة 27 من رمضان وفي يوم عيد الفطر ».

وردا على سؤال حول العرض في الأسبوع الثالث من شهر رمضان المبارك ، أشارت السيدة سميرة إلى أن السوق يقدم أصناف متنوعة سواء بالنسبة للملابس التقليدية أو الحديثة ، مضيفة أن الأسعار تختلف حسب الجودة ومصدر الملابس المنتقاة.

وأشارت السيدة سميرة إلى أن أسعار الملابس التقليدية مرتفعة نسبيا هذا العام، مضيفة أن التجار يعزون ذلك لارتفاع تكلفة المواد الخام ووسائل النقل.

أوضحت السيدة ذاتها أن « لبسة جابادور المكونة من ثلاث قطع كلفتني بالنسبة لابني البالغ من العمر 9 سنوات ما قيمته 400 درهم ، فضلا عن النعال (120 درهما) والطربوش (50 درهما) ».

إعلان

وفيما يتعلق « بقيسارية عزيزة » ، فالحركة غير عادية من خلال الكم الهائل من الأطفال المرافقين لأوليائهم في جو تغمره البهجة والسعادة ، لأنهم يعلمون أنهم سيعودون بملابس جديدة ليستعرضنها لاحقا أمام أقرانهم بالمدرسة وجيرانهم بالحي الذي يقيمون فيه.

حيث أوضح عبد اللطيف ناصر ، بائع الملابس النسائية التقليدية بدرب السلطان ، أن الطلب في هذا اليوم التاسع عشر من رمضان يتزايد ، على عكس بداية الشهر الكريم حيث يوجه المستهلك اهتماماته اكثر نحو المواد والمنتجات الغذائية.

وأوضح أن طلبات السيدات تتركز أساسا على الجلابة والقفطان ، مؤكدا أنه على الرغم من الزيادات في الأسعار الناجمة عن ارتفاع أسعار النقل والمواد الخام إلا أن العرض لم يتأثر.

وأشار إلى أن البيع كان خجولا نسبيا في بداية شهر رمضان ، مضيفا أن النصف الثاني من الشهر شهد تحسنا ملحوظا من حيث المبيعات ، لا سيما خلال عطلات نهاية الأسبوع.

على مقربة من حي الحبوس هذه المرة ، يشير عبد العزيز حويس ، بائع الملابس التقليدية ، إلى أنه بعد فترة اتسمت بانتشار وباء كورونا ، استرجعت منطقة الحبوس عافيتها بشكل خجول في البداية لكنها على العموم كانت مرضية فيما بعد، خاصة خلال شهري شعبان ورمضان.

ويقول إن الطلب يتركز بشكل أساسي بالنسبة للأطفال على « الكندورة » و »الجابادور ».

في تصريح مماثل ، أشار صالحان عبد العزيز ، تاجر بالحبوس منذ 40 عاما، من جانبه، إلى أن الطلب مرتفع خلال هذه الفترة من رمضان والأعياد الدينية.

وذكر أن ارتداء الزي التقليدي الجديد هو أحد العادات التي يكرسها المغاربة كعلامة للفرح خلال شهر رمضان المبارك وأيام عيد الفطر.

بشرى الناجي

زر الذهاب إلى الأعلى