استنكر التهنئة برأس السنة ما قد يعيق حصوله على الجنسية الفرنسية

انتقد مغني راب، ينحدر من الكونغو، من يعايدون الآخرين بالعام الجديد، فتلقى انتقادات لاذعة، وهناك احتمال أنه لن يحصل على الجنسية الفرنسية، لأنها لا تُمنح لمن “يعتنقون مبادئ الإسلام المتشدد”، وفقا لوزير الداخلية الفرنسي.

ألمح وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان إلى صعوبة حصول مغني الراب غيمس، المتحدر من الكونغو الديموقراطية، والذي عاش في فرنسا طيلة حياته تقريبا، على الجنسية الفرنسية، مشيرا إلى أن طلب منح هذه الجنسية يرفض « بصورة عامة للأشخاص الذين يعتنقون مبادئ الإسلام المتشدد ».

إعلان

وكان مغني الراب الكونغولي الذي أعلن عزمه تقديم طلب جديد للحصول على الجنسية الفرنسية بعد رفض طلبه الأول، قد أثار جدلا من خلال نشره مقطعا مصورا مطلع الشهر الجاري انتقد فيه المسلمين الذي يعايدون الآخرين برأس السنة.

وردا على سؤال لإذاعة « فرانس إنتر »، اعتبر جيرالد دارمانان أن « عدم المعايدة بالسنة الجديدة بحجة عدم ملاءمة ذلك مع ما يفعله أصدقاء أو رفاق أو إخوة هذه الشخصية أو تلك أياً كانت درجة قدسيتها، ليس دليلا جيدا على الاندماج في المجتمع الفرنسي ». لكنه أوضح أن « أجهزة وزارة الداخلية ستعيد بلا شك درس طلبه ».

وقد تقدم مغني الراب باعتذار الأحد.

وقال لصحيفة « لو جورنال دو ديمانش » الفرنسية « أنا نادم تماماً على هذا الفيديو (…) لم أكن أريد أن أجرح الناس. الإيمان شأن خاص لكل شخص ».

إعلان

وأوضح المغني « عدم كوني فرنسيا هو من أكثر الأمور التي أندم عليها. كل ذكرياتي في فرنسا (…) عندما أسافر إلى قطر أو الولايات المتحدة (…) أقدم نفسي كفنان فرنسي وليس كونغوليا ».

وتابع « تنقصني الوثيقة الرسمية. لكن ذلك يتوقّف علي فحسب. الرفض مرتبط على ما يبدو بمخالفة ارتكبتها عندما كنت قاصرا. لكنّ سجلّي نظيف ».

لكن صحيفة « لو باريزيان » اليومية نشرت تحقيقا عن المغني برواية أخرى.

فهو قدم أول طلب للحصول على الجنسية الفرنسية في 2013 لكن « الإجراء تعثر ».

وقال « وزير داخلية سابق » في مقابلة مع الصحيفة، إن الرفض الذي تلقاه عام 2017 يعود إلى « عدم دفعه غرامات مخالفات مرورية وعدم قدرته على جعل فرنسا مركز مصالحه المادية » علما أنه يعيش خلال جزء كبير من السنة في مراكش.

ووصل المغني وكاتب الأغاني، المولود باسم غاندي دجونا في كينشاسا عام 1986، إلى فرنسا وهو في الثانية من العمر برفقة والديه اللذين هربا من جمهورية الكونغو الديموقراطية التي كانت تعرف في ذلك الوقت بزائير في ظل حكم الرئيس موبوتو سيسي سيكو.

زر الذهاب إلى الأعلى